
الثقافة ليست ترفًا، بل هي جوهر الحياة. هي ما يشكّل الوعي الجمعي للأمة، وهي التي تحدد كيف نفكر، ونعيش، ونتفاعل مع الآخر. وفي زمن العولمة، بات الحفاظ على الخصوصية الثقافية ضرورة لا خيارًا.
الكتاب، المسرح، السينما، الموسيقى، والفنون كلها أدوات للتعبير عن الذات المجتمعية. عندما تُدعم الثقافة وتُحترم، فإنها تتحول إلى قوة ناعمة تساهم في توجيه الرأي العام، وتربية الأجيال، وبناء مجتمع أكثر تماسكًا.
اليوم، نحن بحاجة إلى نهضة ثقافية تجعل من الثقافة مشروعًا وطنيًا، لا مجرد مناسبات موسمية. فالثقافة هي الحصن الأخير في وجه التمييع والانفصال عن التاريخ والذات.