Header Ads Widget

متى سيفتح مسجد الحسن الثاني أبوابه للعموم بمدينة الدارالبيضاء؟

            متى سيفتح مسجد الحسن الثاني
          أبوابه للعموم بمدينة الدارالبيضاء ؟

  مسجد الحسن الثاني يعتبر تحفة الدارالبيضاء وفخر المعمار المغربي ، تم افتتاحه سنة 1993 ، حيث بني جزء منه على اليابسة وجزء آخر على البحر، يلقي بأطرافه على المحيط الأطلسي بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء.

  بناء شاهق وهندسة تدهش الناظرين ،تبلغ مساحته الإجمالية 90 ألف متر مربع، يتوفر على باحة خارجية تتسع لأكثر من 80000 مصل وتسع وسط المسجد لأكثر من 25000 من المصلين بالإضافة إلى جناح الوضوء بمساحة 4800 متر مربع ومئدنة تعانق السماء ، ترتفع بطول 200 متر و 10 أمتار وعرض يبلغ 10 أمتار وتعتبر أعلى صومعة في العالم.

  مصمم بطريقة تجسد الحضارة العربية الإسلامية ، يمزج بين الحرف المغربية في تحفة فنية من الإبداع والتصميم فيما يتعلق بدقة النقوش والزخرفات ، حيث يضم سقف خشبي متحرك بمساحة 3400 متر مربع و 10000 متر مربع من الزليج الأصيل و 67000 متر مربع من الجبص و 53000 متر مربع من الخشب.

  الساكنة البيضاوية تعاني من قرار المنع والإغلاق بسبب جائحة كورونا والذي استمر لمدة طويلة ، بعدما أضحى الدخول إلى باحة المسجد حكرا على فئة معينة مقابل أداء مبلغ مالي للحصول على تذكرة الدخول ، بالنسبة للمغاربة ما يزيد عن 70 درهم أما الأجانب فالتسعيرة تتضاعف ، في حين تبقى البقية تنتظر في الخارج إلى غاية توقيت الأذان ، ليسمح لهم بالدخول لفترة وجيزة قصد تأدية الواجب الديني والخروج من المسجد في انتظار الأذان الموالي ، مما خلق موجة من الغضب والاستياء لدى الساكنة البيضاوية.

  حاليا أبواب مسجد الحسن الثاني مغلقة في وجه العموم ، حيث تم استغلال القيود التي فرضت على الزوار بسبب جائحة كورونا بالإضافة إلى حوادث أخرى وتصرفات بعض المراهقين الاأخلاقية في محيط المسجد ، وكلها أمور تقع في جميع الدول ويتم معالجتها من خلال توفير كاميرات المراقبة وتكثيف دوريات الأمن وكذا مراقبة جميع المرافق بشكل منتظم لمنع التسيب واحترام القانون الداخلي لهذه المعلمة التاريخية .

  بما أن المسجد تم بناؤه بتكلفة مالية ضخمة ، ساهم فيها جميع المغاربة بمالهم الخاص ، فأضحى من الضروري إبقاء أبوابه مفتوحة في وجه الجميع ليتمتع كل المغاربة بحقهم في ولوج باحة المسجد سواء للصلاة أو التمتع بالمناظر الخلابة كما كان ذلك في السابق خصوصا في هذه الأيام الصعبة التي تشهد فيها مدينة الدارالبيضاء موجة حرارة مرتفعة تتزامن مع عطلة الصيف ورغبة العائلات المغربية في استغلال العطلة للراحة والتنزه في أجواء عائلية صحبة أطفالهم.

لالة عائشة السملالي