احتفاء مهرجان افينيون باللغة العربية
وتضامن واسع مع أطفال غزة
افتتحت فعاليات الدورة التاسعة والسبعون لمهرجان أفينيون المسرحي جنوب فرنسا مساء يوم السبت 5 تموز (يوليو) 2025 ، بقاعة الشرف بقصر الباباوات عرض "نون" وهي مسرحية مستوحاة من قصة " ألف ليلة وليلة " وذلك بحضور مجموعة من الفعاليات و عدد كبير من الفنانين المعروفين على مستوى مدينة أفينيون وخارجها الذين تمت دعوتهم للمشاركة في المهرجان في نسخته ال79 بمساهمة جمعيات محلية تعنى بالشأن الفني والثقافي.
يمثل هذا الحدث الفني ، الذي يقام كل صيف بمدينة أفينيون جنوب فرنسا مابين الفترة الزمنية 5 إلى غاية 26 يوليو 2025 ، ملتقى للفنانين والجمهور ، حيث يستقطب سنويا عدد هائل من الزوار من جميع أنحاء العالم ويحول المدينة إلى مسرح مفتوح حقيقي ، وهي فترة يستغلها المنظمون للتعريف بالجانب الثقافي للمدينة.
تضمن البرنامج مجموعة من العروض المسرحية ،بلغ عددها 42 عرضاً، منها 32 عرضا جديدا من عام 2025 و20 عرضاً مصمماً لأفينيون تحديداً، يُقدم “تنوعاً جمالياً كبيراً”.
هذه السنة ، كانت الدورة مميزة ، شهدت استحسان كبير لدى فئة واسعة من الزوار ، بسبب إعلان إدارة المهرجان تضامنها المطلق مع أطفال غزة وهي دعوة صريحة إلى تحقيق السلام في المنطقة عبر بيان تضامني حظي بتوقيع مدير المهرجان تاغور رودريغيز ومجموعة من الفنانين ، بلغ عددهم 29 فنانا، كما خصصت الدورة في نسختها 79 ، حيزا كبيرا للغة العربية تحت شعار "لغة نور والمعرفة "
وتعتبر هذه الخطوة سابقة من نوعها ، حيث لم يسبق لإدارة المهرجان أن قامت في الدورات السابقة بإدراج بيان تضامني مع القضية الفلسطينية في برنامجها و الذي جاء فيه:
“تواصل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة هجماتها على غزة، مرتكبةً جرائم حرب ومانعةً المساعدات الإنسانية ومنتهكةً بشكل ممنهج حقوق الإنسان والقانون الدولي، ومتسببةً في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم آلاف الأطفال” .
ورغم العراقيل التي واجهها عدد كبير من الزوار الذين جاءوا إلى أفينيون لقضاء أجواء صيفية
ممتعة والإستمتاع بأجواء المهرجان ، حيث صدموا ببعض المشاكل سواء على مستوى ارتفاع الأسعار او نقص في السكن بسبب الكم الهائل من الزوار الذين توافدوا على المدينة، ناهيك عن غلاء أسعار القطار المتوجه إلى مدينة أفينيون جنوب فرنسا ، تبقى الدورة التاسعة والسبعون من أنجح الدورات ، حيث عرفت هذه السنة نجاحا كبيرا على جميع الأصعدة وهذا راجع إلى التنظيم المحكم و إرادة إدارة المهرجان على إنجاح الدورة في نسختها ال79 .
الجدير بالذكر أن مهرجان أفينيون المسرحي ، يعتبر من أقدم المهرجانات المسرحية في العالم ، تأسس على يد جان فيلار في العام 1947 ، حين دعي هذا الأخير لتقديم أولى مسرحياته " جريمة قتال في الكاتدرائية " ويعد من أبرز المهرجانات المسرحية الدولية وأقدمها في العالم ، حيث يستقطب سنويا عدد هائل من الزوار من جميع أنحاء العالم وتخصص له ميزانية ضخمة بهدف التعريف بثقافة المنطقة وتشجيع الطاقات الشابة .
السملالي لالة عائشة
